إنّ التفسير علم يفهم به كتاب الله المنزّل على نبيه محمّد صلى الله عليه وسلم، وبيان معانيه، وإستخراج حكمه وأحكامه، وإستمداد ذلك إنما يكون من علم اللغة والنحو والتصريف، وعلم البيان، وأصول الفقه، والقراءات، أضف الى ذلك أسباب النزول، والناسخ والمنسوخ، والعام والخاص، وغير ذلك. وإن الحاجة ماسّة الى هذا العلم، فهو أعظم العلوم وأجلّها قاطبة، وذلك لأن الله عزّ وجل قد أنزل القرآن العظيم ليكون منهج حياة، وليكون دستوراً للمسلمين في معاشهم ومعادهم، من حين أنزله الله عزّ وجل، وحتى يرث الرض ومن عليها، ففي هذا القرآن فلاحهم ونجاحهم، وفيه تقدمهم وإزدهارهم، وهو شفاء لما في الصدور. وقد قال الحافظ إبن كثير في مقدمة تفسيره- أن خير ما يفسّر القرآن بالقرآن، ثمّ بالسنّة، فإن لم يوجد فبأقوال الصحابة، ثم بأقوال التابعين، وعلماء السلف المجتمع على ثقتهم وإمامتهم. من هنا فإن في التفسير مذاهب وأنواع وهي: 1- التفاسير اللغوية: ويهتم هؤلاء بإبراز جانب النحو والإعراب والبلاغة ونحو ذلك. ويكثر هؤلاء من الشواهد الشعرية والنثرية. ومن هؤلاء: الزجاج والواحدي في "الوسيط" وأبو حيان في "البحر" والزمخشري في "الكشاف" وهو الذي بين يدي القارىء. 2- التفاسير العقلية والفلسفية: ومن ذلك "مفاتيح الغيب" للرازي، فإنه ذكر الكثير من أقوال الفلاسفة وآرائهم وسرد شبههم مع الرد عليهم. 3- تفاسير المبتدعة 4- التفاسير التاريخية: وذلك كتفسير الثعلبي والخازن وغيرهما من أكثر من ذكر القصص وأخبار الأقدمين. 5- التفسير بالمأثور: وذلك كتفسير عبد الرازق الصنعاني، وتفسير الطبري وإبن المنذر وإبن أبي حاتم وإبن مردويه وإبن الجوزي في "زاد المسير" وإبن كثير في "تفسير القرآن العظيم" و "الدر المنثور في التفسير بالمأثور" للإمام السيوطي. 6- التفاسير الفقهية: وهي كثيرة وأعظمها وأجلها "تفسير القرطبي" ويدخل في ذلك كتب "أحكام القرآن" للجصاص من علماء الحنفية، و"أحكام القرآن" لابن العربي المالكي و"أحكام القرآن" للكيا الطبري الهراسي الشافي. وبالعودة فإن تفسير الكشاف هو كتاب عظيم في مضمونه وقد شمخ فيه الزمخشري شموخاً لم يشمخه بغير مؤلفاته ويحقّ أن يعدّ ممثلاً لنضجه العلمي ففيه يبدو الزمخشري رجلاً قد فهم التفسير ووعاه، وأحاط خبراً بالمسائل الفقهية ودقيق الخلاف فيها، وألم إلماماً واسعاً بالقراءات وفروق ما بينها، كما إطلع على مجموعة ضخمة في الشعر والنثر ويظهر فيه الزمخشري لغوياً متكلماً منطقياً جدلاً. وتفسيره هذا إنعكاس لهذه الثقافات التي يحكى بها، ولا بد أنه نقل واستفاد من بعض الكتب ممن تقدمه سواء في اللغة وغيرها. هذا وقد تم الإعتناء بالكشاف حيث عمد المحقق الى: 1- تخريج الأحاديث المرفوعة مع بعض الموقوفات أحياناً، من غير تطويل ممل، ولا إختصار مخل. 2- تصدير التخريج في أغلب الأحيان بقول المحقق "حسن" "صحيح". "صفيف" "موضوع". وذلك للتسهيل ولإختصار الوقت. 3- إعتماد المحقق في الحكم على الحديث وبيان درجته في أكثر الأحوال كلام العلماء، وبخاصة كلام الحافظ ابن حجر في تخريجه على "الكشاف" ان كان تكلم على الإسناد. 4- التنبه على الإسرائيليات، وبخاصة المنكرة، والتي فيها مجازفات وإفتراءات، أو كانت مما يخالف الشرع وأصوله. 5- القيام بتخريج الآيات وذلك بذكر اسم السورة ورقم الآية. 6- تخريج الشواهد الشعرية، وذلك بنسبة البيت الى قائله مع إتمامه إن كان المصنف ذكر منه شطراً. 7- شرح المفردات الغريبة سواء في الشعر أو النثر. 8- قيام المحقق بوضع كتاب " الإنتصاف فيما تضمنه الكشاف من الإعتزال" لابن منير المالكي في الحاشية. 9- إلحاق الكتاب ب(الكاف الشاف) للحافظ إبن حجر العسقلاني وذلك في جزء مستقل. 10- تذييل الكتاب ب"شرح شواهد الكشاف" للامام العلامة محب الدين أفندي. 11-إلحاق الكتاب بفهارس للأحاديث المرفوعة مع ذكر ثبت المصادر والمراجع. 12- وضع مقدمة للكتاب مع نبذة حول التفسير والمفسرين مع ترجمة للإمام الزمخشري ودراسة لكتاب "الكشاف".
إنّ التفسير علم يفهم به كتاب الله المنزّل على نبيه محمّد صلى الله عليه وسلم، وبيان معانيه، وإستخراج حكمه وأحكامه، وإستمداد ذلك إنما يكون من علم اللغة والنحو والتصريف، وعلم البيان، وأصول الفقه، والقراءات، أضف الى ذلك أسباب النزول، والناسخ والمنسوخ، والعام والخاص، وغير ذلك. وإن الحاجة ماسّة الى هذا العلم، فهو أعظم العلوم وأجلّها قاطبة، وذلك لأن الله عزّ وجل قد أنزل القرآن العظيم ليكون منهج حياة، وليكون دستوراً للمسلمين في معاشهم ومعادهم، من حين أنزله الله عزّ وجل، وحتى يرث الرض ومن عليها، ففي هذا القرآن فلاحهم ونجاحهم، وفيه تقدمهم وإزدهارهم، وهو شفاء لما في الصدور. وقد قال الحافظ إبن كثير في مقدمة تفسيره- أن خير ما يفسّر القرآن بالقرآن، ثمّ بالسنّة، فإن لم يوجد فبأقوال الصحابة، ثم بأقوال التابعين، وعلماء السلف المجتمع على ثقتهم وإمامتهم. من هنا فإن في التفسير مذاهب وأنواع وهي: 1- التفاسير اللغوية: ويهتم هؤلاء بإبراز جانب النحو والإعراب والبلاغة ونحو ذلك. ويكثر هؤلاء من الشواهد الشعرية والنثرية. ومن هؤلاء: الزجاج والواحدي في "الوسيط" وأبو حيان في "البحر" والزمخشري في "الكشاف" وهو الذي بين يدي القارىء. 2- التفاسير العقلية والفلسفية: ومن ذلك "مفاتيح الغيب" للرازي، فإنه ذكر الكثير من أقوال الفلاسفة وآرائهم وسرد شبههم مع الرد عليهم. 3- تفاسير المبتدعة 4- التفاسير التاريخية: وذلك كتفسير الثعلبي والخازن وغيرهما من أكثر من ذكر القصص وأخبار الأقدمين. 5- التفسير بالمأثور: وذلك كتفسير عبد الرازق الصنعاني، وتفسير الطبري وإبن المنذر وإبن أبي حاتم وإبن مردويه وإبن الجوزي في "زاد المسير" وإبن كثير في "تفسير القرآن العظيم" و "الدر المنثور في التفسير بالمأثور" للإمام السيوطي. 6- التفاسير الفقهية: وهي كثيرة وأعظمها وأجلها "تفسير القرطبي" ويدخل في ذلك كتب "أحكام القرآن" للجصاص من علماء الحنفية، و"أحكام القرآن" لابن العربي المالكي و"أحكام القرآن" للكيا الطبري الهراسي الشافي. وبالعودة فإن تفسير الكشاف هو كتاب عظيم في مضمونه وقد شمخ فيه الزمخشري شموخاً لم يشمخه بغير مؤلفاته ويحقّ أن يعدّ ممثلاً لنضجه العلمي ففيه يبدو الزمخشري رجلاً قد فهم التفسير ووعاه، وأحاط خبراً بالمسائل الفقهية ودقيق الخلاف فيها، وألم إلماماً واسعاً بالقراءات وفروق ما بينها، كما إطلع على مجموعة ضخمة في الشعر والنثر ويظهر فيه الزمخشري لغوياً متكلماً منطقياً جدلاً. وتفسيره هذا إنعكاس لهذه الثقافات التي يحكى بها، ولا بد أنه نقل واستفاد من بعض الكتب ممن تقدمه سواء في اللغة وغيرها. هذا وقد تم الإعتناء بالكشاف حيث عمد المحقق الى: 1- تخريج الأحاديث المرفوعة مع بعض الموقوفات أحياناً، من غير تطويل ممل، ولا إختصار مخل. 2- تصدير التخريج في أغلب الأحيان بقول المحقق "حسن" "صحيح". "صفيف" "موضوع". وذلك للتسهيل ولإختصار الوقت. 3- إعتماد المحقق في الحكم على الحديث وبيان درجته في أكثر الأحوال كلام العلماء، وبخاصة كلام الحافظ ابن حجر في تخريجه على "الكشاف" ان كان تكلم على الإسناد. 4- التنبه على الإسرائيليات، وبخاصة المنكرة، والتي فيها مجازفات وإفتراءات، أو كانت مما يخالف الشرع وأصوله. 5- القيام بتخريج الآيات وذلك بذكر اسم السورة ورقم الآية. 6- تخريج الشواهد الشعرية، وذلك بنسبة البيت الى قائله مع إتمامه إن كان المصنف ذكر منه شطراً. 7- شرح المفردات الغريبة سواء في الشعر أو النثر. 8- قيام المحقق بوضع كتاب " الإنتصاف فيما تضمنه الكشاف من الإعتزال" لابن منير المالكي في الحاشية. 9- إلحاق الكتاب ب(الكاف الشاف) للحافظ إبن حجر العسقلاني وذلك في جزء مستقل. 10- تذييل الكتاب ب"شرح شواهد الكشاف" للامام العلامة محب الدين أفندي. 11-إلحاق الكتاب بفهارس للأحاديث المرفوعة مع ذكر ثبت المصادر والمراجع. 12- وضع مقدمة للكتاب مع نبذة حول التفسير والمفسرين مع ترجمة للإمام الزمخشري ودراسة لكتاب "الكشاف".
Book Category | دين |
---|---|
Author | ابي القاسم جار الله محمود عمر الزمخشري الخوارزمي |